()
قال الطبري في تفسير قوله تعالى (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ):
“الأمر لله يصرّفه كيف يشاء وكيف ما يحب جل وعلا” وله في كل ذلك حكمة بالغة،
ألم يقل الله جل وعلا في هذه الآيات: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ )
ألم يقل الله سبحانه وتعالى: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ) [الأنفال : 37]
إنها حكمة الله تتجلى وتظهر لكل ذي قلب مؤمن وبصيرة واعية.
صدقة السر
{إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم}
شروط المحبة في الله
1-
أن تكون لله، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض,
أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له.
2 -
أن تكون على الطاعة، فالحب في الله طاعة لله، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم؟!
3 ـ
أن تشتمل على التناصح، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين، والنبي صلى الله عليه وسلم
يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه:
“الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة”.