النيران المندلعة إثر إحراق قوات صدام حسين لحقل برقان للطاقة
النيران المندلعة إثر إحراق قوات صدام حسين لحقل برقان للطاقة (البترول والغاز الطبيعي) في الكويت عام 1991. حقل برقان هو أهم حقل بترول في الكويت (نصف بترولها يأتي من ذلك الحقل وحده) وهو رابع أكبر حقل بترول في الإنتاج في العالم (ينتج حوالي 1.7 مليون برميل بترول يوميًا - وفي السبعينات كان ينتج 2.4 مليون برميل يوميًا! - وفي العموم متبقي فيه من 66 - 75 مليار برميل بترول، و70 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.)
.
أثناء غزو صدام للكويت، حوالي %85 من الآبار في جميع حقول البترول الكبيرة في الكويت حدث فيها تلف أو دمار (والحرائق تمثل %50 من مجموع الحرائق في تاريخ صناعة البترول - ما يتراوح بين 605 - 732 حريق) وفي المجمل فقدت الكويت حوالي مليار برميل بترول للحرائق وكانت يوميًا تفقد ما بين 70 ل100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي) بمعنى أن الكويت في فترة غزو صدام فقدت ما يعادل إحتياج أكثر من عامين من الطاقة في دولة بحجم وإستهلاك الولايات المتحدة. صدام نفذ الحرائق كسياسية إنتقامية وأيضـًا لتصوره أن غطاء الدخان سيعطل زحف وتقدم قوات التحالف.
.
أثناء ردع قوات التحالف لقوات صدام قامت معركة كبيرة تسمى معركة مطار الكويت الدولي، أحد ساحاتها كانت بالقرب من حقل برقان حيث دمرت القوات الأمريكية 60 دبابة عراقية بدون أي خسار تقريبًا، وفي مجمل المعركة دمرت القوات الأمريكية مئات الدبابات والمدرعات والمركبات العراقية وقتلت وأسرت آلاف الجنود، بينما في المقابل كان حجم خسائر الأمريكان هي 19 جندي ميت و48 مصاب وتلف إلى حد ما عادي ل11 دبابة (منهم واحدة M1A1 أقوى دبابة في الجيش الأمريكي وقتها، و10 دبابات M60A1.)
.
نظير الغزو والحرائق، أُجبرت العراق على دفع 52.4 مليار دولار تعويضات للكويت، ومازالت تسدد فيها حتى الآن، ومازالت مدينة ب4.6 مليار دولار (أخر دفعة) ولكن طلبت تأجيل سداد بسبب إنخفاض أسعار البترول الذي جرح إقتصادها وكذلك حروبها مع داعش.